الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ }

قال الخراز رحمه الله: عين اليقين هو أن يرفع الحجب عن قلوبهم، ويتجلى لأسرارهم، وأرواحهم، ويكشف عن أوهامهم حتى يرونه عين اليقين فيراجعوا عنه سكرى وينتهوا عنه خيارى.

قال الحسين رحمه الله: إذا كان الرجل فى عين اليقين لا علم اليقين فجلس عن الكسب، وضعف عن القيام وكان ممن لا يسكن ولا يتحرك إلا بيقين ومطالبته نفسه بالحركة والاكتساب فقال: لست أعلم أنه بقى لى أجل ولا رزق فأتحرك فيه لم يجب عليه الحركة إذا لم يكن له أمل فى النفس الثانى.

وقال سهل بن عبد الله: عين اليقين ليس هو من اليقين لكنه نفس الشىء.

وقال بعضهم: اليقين شعبة من الإيمان.

وقال بعضهم:علم اليقين إظهار ما سبق له من عناية الحق، وعين اليقين العلم بإظهار ذلك.

وقال بعضهم: عين اليقن هو المشاهدة.

قال فارس: العلم إذا انفرد من نعت اليقين كان علمًا يشبهه فإذا انضم إلى اليقين كان علمًا بلا شبهة.

وقال بعضهم: عين اليقين اختلفوا فيه فقالوا: وجود اليقين مكاشفة الحق بشهادة اليقين الحق، واليقين ما شهد الحق لنفسه بأنه الحق المبين.

وقيل: لترونها عين اليقين هو المشاهدة مع شهادة محمد صلى الله عيه وسلم.

قال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هى عين الحكمة وهو علم لا منازع فيه ولا اضطراب.

وقال بعضهم: عين اليقين النظر إلى الشىء لله، وبالله.

وقال بعضهم: عين اليقين هو عين البقاء.