قال الخراز رحمه الله: عين اليقين هو أن يرفع الحجب عن قلوبهم، ويتجلى لأسرارهم، وأرواحهم، ويكشف عن أوهامهم حتى يرونه عين اليقين فيراجعوا عنه سكرى وينتهوا عنه خيارى. قال الحسين رحمه الله: إذا كان الرجل فى عين اليقين لا علم اليقين فجلس عن الكسب، وضعف عن القيام وكان ممن لا يسكن ولا يتحرك إلا بيقين ومطالبته نفسه بالحركة والاكتساب فقال: لست أعلم أنه بقى لى أجل ولا رزق فأتحرك فيه لم يجب عليه الحركة إذا لم يكن له أمل فى النفس الثانى. وقال سهل بن عبد الله: عين اليقين ليس هو من اليقين لكنه نفس الشىء. وقال بعضهم: اليقين شعبة من الإيمان. وقال بعضهم:علم اليقين إظهار ما سبق له من عناية الحق، وعين اليقين العلم بإظهار ذلك. وقال بعضهم: عين اليقن هو المشاهدة. قال فارس: العلم إذا انفرد من نعت اليقين كان علمًا يشبهه فإذا انضم إلى اليقين كان علمًا بلا شبهة. وقال بعضهم: عين اليقين اختلفوا فيه فقالوا: وجود اليقين مكاشفة الحق بشهادة اليقين الحق، واليقين ما شهد الحق لنفسه بأنه الحق المبين. وقيل: لترونها عين اليقين هو المشاهدة مع شهادة محمد صلى الله عيه وسلم. قال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هى عين الحكمة وهو علم لا منازع فيه ولا اضطراب. وقال بعضهم: عين اليقين النظر إلى الشىء لله، وبالله. وقال بعضهم: عين اليقين هو عين البقاء.