الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِيُّ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ } أقربهم إليه وأحقهم به. { لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ } فى دينه وزمانه وبعده. { وَهَـذَا النَّبِىُّ } محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. { وَالَّذِينَ آمَنُواْ } بمحمد صلى الله عليه وسلم من أمته لموافقتهم لهُ فى شرعه كله، وقيل فى غالبه قال عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لكل نبى ولاية من النبيين، وإن ولى منهم أبى وخليل ربى إبراهيم " ثم قرأ { إن أولى الناس بإبراهيم... } الآية. وقرئ بنصب { النبى } على أن هذا المنصوب المحل معطوف على هاء { اتبعوه } ، وبالجر على أن محل هذا نصب عطفاً على { إبراهيم } ، و { الذين } فى قراءة رفع { النبىُّ } معطوف على { الذين } ، وفى قراءة النصب معطوف عليه. { وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُؤْمِنِينَ } ينصرهم فى الدنيا بالغلبة، ويجازيهم بإيمانهم بالجنة فى الآخرة، وقصة هجرة جعفر رضى الله عنه إلى الحبشة مع جماعة من الصحابة أدكرها فى غير هذه الآية، وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أمتهُ عند إبراهيم ليلة الإسراء شطرين شطر عليهم ثياب بيض، وشطر عليهم ثياب رمد، فخرج الذين ثيابهم بيض، وخسر الذين ثيابهم رمد، فقال من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين خلطوا عملا صالحاً وآخر سيئاً وكل إلى الخير، ثم قال لى هذه منزلتك ومنزلة أمتك ثم تلا { إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيم } إلى { وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُؤْمِنِين }.