الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً }

{ رَشَدًا } قرىء «بفتحتين» و «بضمة وسكون» أي علما ذا رشد، أرشد به في ديني. فإن قلت أما دلت حاجته إلى التعلم من آخر في عهده أنه - كما قيل - موسى بن ميشا، لا موسى بن عمران لأنّ النبي يجب أن يكون أعلم أهل زمانه وإمامهم المرجوع إليه في أبواب الدين؟ قلت لا غضاضة بالنبي في أخذ العلم من نبيّ مثله وإنما يغض منه أن يأخذه ممن دونه. وعن سعيد ابن جبير أنه قال لابن عباس إن نوفا ابن امرأة كعب يزعم أنّ الخضر ليس بصاحب موسى، وأنّ موسى هو موسى بن ميشا، فقال كذب عدوّ الله.