الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

قدر الرزق وقتره بمعنى إذا ضيقه. فإن قلت الذي رجع إليه الضمير في قوله { وَيَقْدِرُ لَهُ } هو من يشاء، فكأن بسط الرزق وقدره جعلا لواحد. قلت يحتمل الوجهين جميعاً أن يريد ويقدر لمن يشاء، فوضع الضمير موضع من يشاء، لأن { مَن يَشَآءُ } مبهم غير معين، فكان الضمير مبهماً مثله، وأن يريد تعاقب الأمرين على واحد على حسب المصلحة { إنَّ ٱللَّهَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ } يعلم ما يصلح العباد وما يفسدهم.