الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلْبِحَارُ سُجِّرَتْ }

أُزيل ماؤها وأُحميت بالنار وصارت دار العذاب كما فى الخبر أن البحر غطاء جهنم، وقيل ملئت بأَن خلط بعضها ببعض حتى الماء العذب وجعلت بحراً واحداً والحشر فى لغة خثعم الجمع، وقيل ملئت ناراً لتعذيب أهلها وقيل ملئت ناراً لتستوى مع ارض الموقف وقيل منعت من الفيض على الأَرض لشدة الهول كما يمنع الكلب بالساجور ويقال تقول الجن للإِنس نحن نأتيكم بالخبر فينطلقون إِلى البحر فإِذا هو نار تتأَجج ثم تنصدع الأَرض صدعة واحدة إِلى الأَرض السابعة وإِلى السماء السابعة ثم تجئ ريح تميتهم فنقول كيف يهمل نفخ إِسرافيل فهذا لا يصح إِلا أن يقال تميتهم مع نفخة قال أبو العالية ست فى الدنيا والناس فى أسواقهم ينظرون إِذا الشمس كورت إِلى سجرت وست فى الاخرة وإِذا النفوس زوجت إِلى أُزلفت وقيل الست الأولى بين النفختين نفخة الموت ونفخة البعث وقيل قبل النفخة الأُولى إِلى الثانية ومرادى بالنفخة الأُولى نفخة الموت، وعن أُبى بن كعب ست آيات فىالدنيا بينما الناس فى أسواقهم إِذ ذهب ضوء الشمس ثم انكدرت النجوم ثم وقعت الجبال على وجه الأَرض فتحركت الأَرض واضطربت واختلط الجن والإِنس والوحش والطير والدواب فتقول الجن نأتيكم بالخبر فذهبوا إِلى البحر فإِذا هو نار ثم انشقت الأَرض فجاءت ريح فماتوا.