الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَلَمْ يَنظُرُوۤاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }

{ أَفَلَمْ يَنظُرُواْ } بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكروا البعث* { إِلَى السَّمَآءِ فَوْقَهُمْ } متعلق بمحذوف حال من السماء* { كَيْفَ بَنَيْنَاهَا } رفعناها بلا عمد. وفي الحديث " بينكم وبين السماء مسيرة خمسمائة عام وغلظها كذلك " وهكذا كل سماء وبين السابعة والعرش ما بين سمائين وقيل أكثر* { وَزَيَّنَّاهَا } بالكواكب والشمس والقمر* { وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ } شقوق فهى ملساء سليمة من العيوب وكيف حال من أحد الضميرين بعدها استفهامية تعجبية بالنسبة للخلق والجملة بعدها معها مفعول للنظر وانما عمل في الجملة لاجل الاستفهام كذا قيل وهو سهو بل الجملة معها بدل اشتمال من السماء ابدال جملة من مفرد وليست { كَيْفَ } بدلاً من السماء لدخول الى على المبدل منه وكيف لا يدخل الى عليها وان سمع دخول على عليها شذوذاً الا ان أغتفر في الثانى ما لم يغتفر في الاول وللزوم تعلق الاستفهام بما قبله ولبقاء الجملة بعدها غير مرتبطة. قاله ابن هشام وأما قولهم أنظر الى كيف يصنع فكيف خارج عن معناه الى معنى لفظ الحال أي الى حال صنعه والجملة بعدها مضاف ويلزم من جعل الجملة مع كيف بدلاً من السماء تسليط الى المذكورة أو الى محذوفة على كيف وتعليق الجار بالاستفهام كذا قيل ويجاب بأن البدل مجموع كيف وما بعدها وتبعيته لمحل الجار والمجرور فلا محذور