الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوۤاْ أَحْصَاهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

{ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوۤاْ أَحْصَاهُ ٱللَّهُ } أي: أحاط به علماً، ولم يذهب عنه شيء { وَنَسُوهُ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } أي: رقيب، يعلمه ولا يغيب عنه. و { يَوْمَ } منصوب بـ (اذكر) مضمراً. وتقدمة الإخبار بسعة علمه سبحانه، تمهيدٌ لما بعده من النهي عن النجوى بالإثم، تحذيراً وتنفيراً. وقد أكّد ذلك بتفصيل علمه عناية بالمنهيّ عنه، والمحذّر منه، في قوله تعالى:

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلاَثَةٍ... }.