الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسْتَأْذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْ وَٱلَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ ٱلْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَـلَٰوةِ ٱلْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَـٰبَكُمْ مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَٰوةِ ٱلْعِشَآءِ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَٰفُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلأَيَـٰتِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لِيَسْتَئْذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ } من العبيد والإِماء { وَٱلَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُواْ ٱلْحُلُمَ مِنكُمْ } من الأحرار وعرفوا أمر النساء { ثَلـَٰثَ مَرَّاتٍ } في ثلاثة أوقات { مِّن قَبْلِ صَلَوٰةِ ٱلْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ } أي وقت الظهر { وَمِن بَعْدِ صَلَوٰةِ ٱلْعِشَاء ثَلَـٰثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ } بالرفع خبر مبتدأ مقدّر بعده مضاف وقام المضاف إليه مقامه: أي هي أوقات، وبالنصب بتقدير أوقات منصوباً بدلاً من محل ما قبله قام المضاف إليه مقامه، وهي لإِلقاء الثياب تبدو فيها العورات { لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ } أي المماليك والصبيان { جُنَاحٌ } في الدخول عليكم بغير استئذان { بَعْدَهُنَّ } أي بعد الأوقات الثلاثة، هم { طَوٰفُونَ عَلَيْكُمْ } للخدمة { بَعْضُكُمْ } طائف { عَلَىٰ بَعْضٍ } والجملة مؤكدة لما قبلها { كَذٰلِكَ } كما بيّن ما ذكر { يُبيّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَٰتِ } أي الأحكام { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بأمور خلقه { حَكِيمٌ } بما دبَّره لهم، وآية الاستئذان قيل منسوخة وقيل لا، ولكن تهاون الناس في ترك الاستئذان.