الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ }

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { فإنما عليه ما حمل } فيبلغ ما أرسل به إليكم { وعليكم ما حملتم } قال: أن تطيعوه وتعملوا بما أمركم.

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل: إن كان على امام فاجر فلقيت معه أهل ضلالة أقاتل أم لا ليس بي حبه ولا مظاهرة؟ قال: قاتل أهل الضلالة أينما وجدتهم، وعلى الإِمام ما حمل وعليك ما حملت.

وأخرج البخاري في تاريخه عن وائل " أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن كان علينا أمراء يعملون بغير طاعة الله تعالى؟ فقال: " عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " ".

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم والترمذي وابن جرير في تهذيبه وابن مردويه عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال: " قدم يزيد بن سلمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن كان علينا امراء يأخذوا منا الحق ولا يعطونا؟ فقال: " إنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " ".

وأخرج ابن جرير وابن قانع والطبراني عن علقمة بن وائل الحضرمي عن سلمة بن يزيد الجهني قال: " قلت يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا، ويمنعونا الحق الذي جعله الله لنا، نقاتلهم ونبغضهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " ".