الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ }

{ رَبَّنَآ آمَنَّا بِمَآ أَنزَلَتَ وَٱتَّبَعْنَا ٱلرَّسُولَ } فأشهدناك على ما نحن عليه من تصديقنا دعواه { فَٱكْتُبْنَا } أي: جزاء على إشهادنا إياك { مَعَ ٱلشَّٰهِدِينَ } أي: مع الذين يشهدون بوحدانيتك. وهم المتقدمون في آيةشَهِدَ ٱللَّهُ } [آل عمران: 18] أو مع الأنبياء الذين يشهدون لأتباعهم.

لطيفة

جاء في إنجيل متى في الإصحاح العاشر ما يأتي:

(1) ثم دعا تلاميذه الاثنى عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضُعف.

(2) وأما أسماء الاثنى عشر رسولا فهي هذه. الأول: سِمْعَانُ الذي يقال له بُطْرُسُ واندراوُسُ أخوه. يعقوب بن زَبَدْي ويُوحَنا أخوه.

(3) فِبلُسُّسُ وبَرْثُو لَمَاوُسُ. تُومَا ومَتَّى العَشَّارُ. يعقوب بن حَلْفَى، ولَبَّاوُسُ الملقب تَدَّاوُسَ.

(4) سِمْعَانُ القانَوِيّ ويهوذا الإسْخَرْيُوطِيُّ الذي أسلمه.

وكانوا يسمون رسل عيسى عليه السلام، لأنه بعثهم إلى الإسرائيليين الضالين يدعونهم إلى الحق الذي جاء به، فبذلوا الجهد في بثه وانتشاره وإقامته، إلى أن جاء بولس فسلبهم بخداعه، دين المسيح الصحيح، فلم يسمعوا له بعد من خبر، ولا وقفوا له على أثر، وطمس لهم رسوم التوراة، وحلل لهم كل محرم، كما بين ذلك في غير هذا الموضع.