قال: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } يعني الذي يقوم بين يدي ربه للحساب، في تفسير الحسن: { جَنَّتَانِ }. وتفسير مجاهد: هو من أراد ذنباً فذكر الله وذكر أنه قائم عليه فتركه. تفسير الحسن أنها أربع جنات: جنتان للسابقين، وجنتان للتابعين. ويعني بالسابقين أصحاب النبي عليه السلام، وبالتابعين من بعدهم. وبعضهم يقول: السابقون الذين يدخلون الجنة بغير حساب، والذين دونهم أصحاب اليمين غير السابقين. فالمنزل الأول للسابقين، والآخر لأصحاب اليمين، وهم الذين يحاسبون حساباً يسيراً. قال عز وجل: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي: نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.