الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِٱلْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }

{ نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } تهديد لهم وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم { بِجَبَّارٍ } كقوله تعالىبِمُسَيْطِرٍ } الغاشية22 حتى تقسرهم على الإيمان، إنما أنت داع وباعث. وقيل أريد التحلم عنهم وترك الغلظة عليهم. ويجوز أن يكون من جبره على الأمر بمعنى أجبره عليه، أي ما أنت بوال عليهم تجبرهم على الإيمان. وعلى بمنزلته في قولك هو عليهم، إذا كان واليهم ومالك أمرهم { مَن يَخَافُ وَعِيدِ } كقوله تعالىإِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَـٰهَا } النازعات 45 لأنه لا ينفع إلا فيه دون المصرّ على الكفر. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 1088 " من قرأ سورة ق هوّن الله عليه تارات الموت وسكراته ".