الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَلاَ فِي ٱلآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ }

قوله تعالى { وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ } مردّ العارفين الى الله بالتفاوت ومرد المؤمنين الى الجنة ومرد المحبين الى المشاهدة ومرد العارفين الى الوصلة ومراد الكل الى قضيات الازلية وقال حمدون القصار لا اعلم فى القرأن أية ارجى من قوله وأن مردنا الى الله فقد حكى من بعض السلف انه قال الكريم اذا قدر عفا وانما يكون مرد العبد الى ربه اذا اتاه على حد الافلاس والفقر لا ان يرى لنفسه مقاما فى احدى الدارين وهو ان يكون فى الدنيا خاشعا لمن يذله ولا يلتقت اليه هاربا ممن يكرمه ويبره ويكون فى الأخرة طالبا للفضل مشفقا من حسناته اكثر من اشفاق الكفار من كفرهم.