الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً }

{ أَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً } تعجيب للنبي صلوات الله عليه من شناعة حالهم، بعد حكاية قبائحهم من الأقوال والأفعال. قال الزمخشري: من كان في طاعة الهوى في دينه، يتبعه في كل ما يأتي ويذر، ولا يتبصر دليلاً، ولا يصغي إلى برهان، فهو عابد هواه وجاعله إلهه. فيقول تعالى لرسوله: هذا الذي لا يرى معبوداً إلا هواه، فكيف تستطيع أن تدعوه إلى الهدى؟ أفتتوكل عليه وتجبره على الإسلام؟ وتقول: لا بد أن تسلم، شئتَ أو أبيت. ولا إكراه في الدين. وهكذا كقوله:وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } [ق: 45]لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } [الغاشية: 22].