الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ }

{ أليس ذلك } العظيم الشان الذى انشأ هذا الانشاء البديع { بقادر على ان يحيى الموتى } وهو أهون من البدء فى قياس العقل لوجود المادة وهو عجب الذنب والعناصر الاصلية روى ان النبى عليه السلام كان اذا قرأها قال سبحانك اللهم بلى تنزيها له تعالى عن عدم القدرة على الاحياء واثباتا لوقوعها عليه وفى رواية بلى والله بلى والله وقال ابن عباس رضى الله عنهما من قرأ سبح اسم ربك الا على اماما كان او غيره فليقل سبحان ربى الاعلى ومن قرأ لا اقسم بيوم القيامة فاذا انتهى الى آخرها فليقل سبحانك اللهم بلى اماما كان او غيره وفى الحديث " من قرأ منكم والتين والزيتون فانتهى الى آخرها أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ومن قرأ لا اقسم بيوم القيامة فانتهى الى أليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى فليقل سبحانك بلى ومن قرأ والمرسلات عرفا فبلغ فبأى حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله " وفى الآية اشارة الى ان الله يحيى موتى اهل الدنيا بالاعراض عنها والاقبال على الآخرة والمولى وايضا يحيى موتى النفوس بسطوع انوار القلوب عليها وايضا يحيى موتى القلوب تحت ظلمة النفوس الكافرة الظلمانية بنور الروح والسر والخفى ومن اسند العجز الى الله فقد كفر بالله نسأل الله تعالى العصمة وحسن الخاتمة. تمت سورة القيامة بعون من له الرحمة العامة فى الحادى والعشرين من ذى الحجة من سنة ست عشرة ومائة وألف.