قوله: { يَوْمَ يَنظُرُ }: يجوزُ أَنْ يكونَ/ بدلاً مِنْ " يَومَ " قبلَه، وأنْ يكونَ منصوباً بـ " عذاباً " ، أي: العذابُ واقعٌ في ذلك اليوم. وجَوَّزَ أبو البقاء أَنْ يكونَ نعتاً لـ " قريباً " ، ولو جعله نعتاً لـ " عذاباً " لكان أَوْلى، والعامَّةُ بفتح ميم " المَرْءُ " ، وهي العاليةُ. وابنُ أبي إسحاق بضَمِّها وهي لغةٌ: يُتْبِعون الفاءَ اللامَ. وخَطَّأَ أبو حاتمٍ هذه القراءةَ، وليس بصوابٍ لثبوتِها لغةً.
قوله: { مَا قَدَّمَتْ } يجوزُ أَنْ تكونَ استفهاميةً مُعلِّقَةً لـ " يَنْظُرُ " على أنَّه من النظر، فتكونُ الجملةُ في موضعِ نصبٍ على إسقاط الخافضِ، وأَنْ تكونَ موصولةً مفعولاً بها، والنظرُ بمعنى الانتظار، أي: ينتظرُ الذي قَدَّمَتْه يداه. والعامَّةُ لا يُدْغِمون تاءَ " كنتُ " في " تُراباً " قالوا: لأنَّ الفاعلَ لا يُحْذَفُ، والإِدغامُ يُشْبه الحذفَ. وفي قولِه " ويقولُ الكافرُ " وَضْعُ ظاهرٍ موضعَ مضمرٍ شهادةً عليه بذلك.