الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً }

{ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا } هو إبليس عند الجمهور وقيل مردة الجن، والإضافة للجنس والمراد سفهاؤنا { عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } أي قولاً ذا شطط أي بعد عن القصد ومجاوزة الحد أو هو في نفسه شطط لفرط بعده عن الحق وهو نسبة الصاحبة والولد إليه عز وجل. وتعلق الإيمان والتصديق بهذا القول بناء على ما يقتضيه العطف على ما في حيزفَآمَنَّا } [الجن: 2] ليس باعتبار نفسه فإنهم كانوا عالمين بقول سفيههم من قبل، بل باعتبار كونه شططاً كأنه قيل وصدقنا أن ما كان يقول سفيهنا في حقه سبحانه كان شططاً.