المنصوص هنا إرجاع البصر كرتين، ولكن حقيقة النظر أربع مرات. الأولى في قوله:{ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ } [الملك: 3]. والثانية في قوله:{ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ } [الملك: 3]. والثالث والرابعة في قوله: { ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ } [الملك: 4]. وليس بعد معاودة النظر أربع مرات من تأكيد، والحسير: العي الكليل العاجز المتقطع دون غاية، كما في قول الشاعر:
من مد طرفاً إلى ما فوق غايته
ارتد خسآن من الطرف قد حسرا
وقال القرطبي: يقال قد حسر بصره يحسر حسوراً، أي كل وانقطع نظره من طول مدى، وما أشبه ذلك فهو حسير ومحسور أيضاً. قال: