الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيُنْذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً }

{ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً } هم العرب القائلون الملائكة بنات الله. سبحانه عما يقولون. واليهود القائلون عزير ابن الله. والنصارى القائلون عيسى ابن الله سبحانه وتعالى عما يقولون. وسواء قالوا بالولادة حقيقة أو بالتبنى فإن ادعاء التبنى أيضا شرك. والمفعول الثانى لينذر محذوف لدلالة ما تقدم عليه تقديره بأْساً شديداً. ولعدم كون الكلام مسوقا له بالذات وإنما المسوق له الكلام بالذات هو قولهم اتخذ الله ولدا ولذلك خصص القائلين بالذكر مع أن القرآن إنذار للمشركين كافة لما استعظم قولهم ذلك خصهم بالذكر وأعاد لفظ ينذر ولم يكتف بالأول لذلك للتأكيد.