الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً }

{ وانه } اى الشأن { كان يقول سفيهنا } اى جاهلنا هو ابليس او مردة الجن فقوله سفيهنا للجنس والظاهر ان يكون ابليس من الجن كما قال تعالىكان من الجن ففسق عن امر ربه } والسفه خفة الحلم ونقيضه او الجهال كما فى القاموس وقال الراغب السفه خفة فى البدن واستعمل فى خفة النفس لنقصان العقل وفى الامور الدنيوية والاخروية والمراد به فى الآية هو السفه فى الدين الذى هو السفه الاخروى كذا فى المفردات { على الله } متعلق بيقول اورد على لان ما قالوه عليه تعالى لا له { شططا } هو مجاوزة الحد فى الظلم وغيره وفى المفردات الافراط فى البعد اى قولا ذا شطط اى بعد عن القصد ومجاوزة الحد أو هو شطط فى نفسه لفرط بعده عن الحق فوصف بالمصدر للمبالغة والمراد الصاحبة والولد اليه تعالى وفى الآية اشارة الى ان العالم الغير العامل فى حكم الجاهل فان ابليس كان من اهل العلم فلما لم يعمل بمقتضى علمه جعل سفيها جاهلا لا يجوز التقليد له فالاتباع للجاهل ومن فى حكمه اتباع للشيطان والشيطان يدعو الى النار لانه خلق منها.