الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً }

قوله: { سَفِيهُنَا }: يجوزُ أَنْ يكونَ اسمَ كان، " ويقول " الخبرُ، ولو كان مثلُ هذه الجملةِ غيرَ واقعةٍ خبراً لـ " كان " لامتنع تقديمُ حينئذٍ نحو: سفيهُنا يقول، لو قلت: " يقولُ سفيهُنا " على التقديمِ والتأخيرِ لم يَجُزْ. والفرقُ: أنه في غيرِ بابِ " كان " يُلْبَسُ بالفعلِ والفاعلِ، وفي باب " كان " يُؤْمَنُ ذلك. والثاني: أنَّ " سَفيهُنا " فاعلُ " يقولُ " والجملةُ خبرُ " كان " واسمُها ضميرُ الأمرِ مستترٌ فيها. وقد تقدَّم هذا في قولِه:مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ } وقوله " شَطَطاً " تقدَّم مثلُه في الكهف.