الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }

{ فتولى بركنه } اى ثنى عطفه وهو كناية عن الاعراض اى فأعرض عن الايمان به وازور فالتولى بمعنى الاعراض والباء فى بركنه للتعدية كما فى قولهونأى بجانبه } فانها معدية لنأى بمعنى بعد فيكون الركن بمعنى الطرف والجانب والمراد بهما نفسه فانه كثيرا مايعبر بطرف الشىء وجانبه عن نفسه وفى الصحاح ركن الشىء جانبه الا قوى كالمنكب بالنسبة الى الانسان وقيل فتولى بما يتقوى به من ملكه وعسا كره فان الركن اسم لما يركن اليه الانسان وليكن من مال وجند وقوة فالركن مستعار لجنوده تشبيها لهم بالركن الذى يتقوى به البنيان وعلى هذه الباء للسببية او للملابسة والمصاحبة { وقال } هو اى موسى { ساحر } جادوست بجشم بندى خوارق عادات مينمايد { او مجنون } او ديوانه است عاقبت كارخود نمى انديشد، والمجنون ذو الجنون وهو زوال العقل وفساده كأنه نسب ماظهر على يديه من الخوارق العجيبة الى الجن وتردد فى انه حصل باختياره وسعيه او بغيرهما وقال ابو عبيدة او بمعنى الواو اذ نسبوه اليهما جميعا كقوله الى مائة الف او يزيدون محققان كفته اند طعن وى برموسى دليل كمال جهل اوست جه اورابد وجيز متضاد طعن زد ومقررست كه سحررا عقلى تمام وذهنى دراك وحذاقتى وافربايد وديوانكى دليل زوال عقلست وكمال عقل وزوال ان صدانند