الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُونِ أَهْدِكُـمْ سَبِيـلَ ٱلرَّشَـادِ } * { يٰقَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ ٱلآخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلْقَـرَارِ }

قوله تعالى { وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُونِ أَهْدِكُـمْ سَبِيـلَ ٱلرَّشَـادِ } سبيل الرشد طريق المعرفة ومعرفة الله موافقة الله ومتابعة الانبياء والاولياء ولا يحصل الموافقة الا بترك مراد النفس لذلك قال { يٰقَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ ٱلآخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلْقَـرَارِ } قال محمد بن على الترمذى لم تزل الدنيا مذمومة فى الامم السالفة عند العقلاء منهم وطالبوها مهانين عند الحكماء الماضية وما قام داع فى امة الا حذر متابعة الدنيا وجمعها والحب لها الا ترى من آل فرعون كيف قال اتبعون اهدكم سبيل الرشاد كانهم قالوا وما سبيل الرشاد قال انما هذه الحياة الدنيا متاع اى لن تصل الى سبيل الرشاد وفى قلبك محبة الدنيا وطالبا لها.