الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ ٱلآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ }

{ ثم بدا لهم } اى ظهر للعزيز واصحابه المتصدين للحل والعقد رأى وثم يدل على تغير رأيهم فى حقه { من بعد ما رأوا الآيات } اى الشواهد على براءة يوسف كشهادة الصبى وقد القميص وغيرهما { ليسجننه } هر آينه در زندان كنند اورا اى قائلين والله ليسجننه { حتى حين } حتى جارة بمعنى الى اى الى حين انقطاع قالة الناس وهذا بادى الرأى عند العزيز وخواصه واما عندها فحتى يذلله السجن ويسخره لها ويحسب الناس انه المجرم فلبث فى السجن خمس سنين او سبع سنين والمشهور انه لبث اثنتى عشرة سنة كما سيأتى عند قوله تعالىفلبث فى السجن بضع سنين } وقال ابن الشيخ لا دلالة فى الآية على تعيين مدة حبسه وانما القدر المعلوم انه بقى محبوسا مدة طويلة للقوله تعالى { وادّكر بعد امة } والحين عندد اهل اللغة وقت من الزمان غير محدود ويقع على القصير منه والطويل واما عند الفقهاء فو حلف والله لا اكلم فلانا حينا او زمانا بلانية على شيء من الوقت فهو محمول على نصف سنة ومع نية شيء معين من الوقت فما نوى من الوقت. وفى الآية محذوف والتقدير لما تغير رأيهم فى حقه ورأوا حبسه حبسوه وحذف لدلالة قولهودخل معه السجن فتيان } وذلك ان زوج المرأة قد ظهر له براءة يوسف فلا جرم لم يتعرض له واحتالت المرأة فى طريق آخر فقالت لزوجها هذا العبد العبرانى فضحنى فى الناس
درين قولند مرد وزن موافق كه من بروى بجانم كشته عاشق   
كما قال هى راودتنى عن نفسى وانا لا اقدر على اظهار عذرى فارى ان الاصح ان تحبسه لينقطع عن الناس ذكر هذا الحديث. وكان العزيز مطاعا لها وجملا ذلولا زمامه فى يدها فاغتر بقولها ونشى ما عاين من الآيات وعمل برأيها والحاق به كما اوعدته به. وقال الكاشفى { آورده اندكه بعد از نوميدئ زنان ازوى زليخا كفتند صلاح آنست كه اور ادوسه روزى برندان بازجارى شايد بسبب رياضت رام كردد زقدر نعمت وراحت را دانسته سر تسليم را برخط فرمان نهد
جو كوره ساز زندانرا برو كرم بود زان كوره كردد آهنش نوم جو كردد كرم زآتش طبع فولاد از جيزى تواند ساخت استاد نه كرمى نرم اكر نتواندش كرد جه حاصل رانكه كوبد آهن جانان براى راحت خود رنج او خواست دران ويران اميد كنج او خواست جونبود عشق عاق را كمالى نه بندد جز مراد خود خيالى طفيل خويش خواهد يار خودرا بكام خويش خواهد كار خودرا ببوى يك كل ازبستان معشوق زند صد خار غم برجان معشوق   
وكان للعزيز ثلاثة سجون سجن العذاب وسجن القتل وسجن العافية.

السابقالتالي
2 3