وتقدَّم الكلامُ على قوله: { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } في آخر سورة القتال مُشبعاً، وإنما كُرِّرَ هنا مبالغةً في التهديد والوعيد. وقالت الخنساء:
4426ـ هَمَمْتُ بنفسِيَ كلَّ الهمومِ
فأَوْلَى لنفسِيَ أَوْلَى لها
وقال أبو البقاء هنا: " وزنُ أَوْلَى فيه قولان، أحدُهما: فَعْلَى، والألفُ فيه للإِلحاقِ لا للتأنيثِ، والثاني: هو أَفْعَلُ، وهو على القولَيْن هنا [عَلَم] ولذلك لم يُنَوَّنْ، ويَدُلُّ عليه ما حكى أبو زيدٍ في " النوادر ": " هي أَوْلاةُ " بالتاءِ غيرَ مَصْروفٍ، فعلى هذا يكونُ " أَوْلى " مبتدأً، و " لك " الخبرُ. والثاني: أَنْ يكونَ اسماً للفعل مبنياً ومعناه: وَلِيَكَ شَرٌّ بعد شَرّ، و " لك " تبيينٌ ".