الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ }؛ أي هو الذِي بَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم بالقرآن ودينِ الإسلام، ليُظهِرَهُ على سائرِ الأديان بالحجَّة والغَلَبَةِ، { وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ }. واختلفَ العلماءُ في قوله { لِيُظْهِرَهُ }. قال ابنُ عبَّاس: (إنَّهَا عَائِدَةٌ عَلَى الرَّسُولِ، يَعْنِي لِيُعِمَّهُ بشَرَائِعِ الدِّينِ كُلِّهِ فَيُظْهِرَهُ عَلَيْهَا حَتَّى لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا). قال آخرون: (الهاءُ) راجعٌ الى دينِ الحقِّ.