الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ إِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يٰحَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ }

{ يٰحَسْرَتَنَا }

(31) - لَقَدْ خَسِرَ هؤُلاءِ الكُفَّارُ، الذِينَ كَذَّبُوا بِالحَشْرِ، وَلِقَاءِ اللهِ فِي الآخِرَةِ لِلْحِسَابِ، كُلَّ مَا رَبِحَهُ المُؤْمِنُونَ، وَفَازُوا بِهِ مِنْ ثَمَرَاتِ الإِيمَانِ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَيَسْتَمِرُّ هؤُلاءِ المُكَذِّبُونَ فِي ضَلاَلِهِمْ، وَكُفْرِهِمْ، وَبَاطِلِهِمْ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ فَجْأَةً دُونَ سَابِقِ إِنْذَارٍ، فَحِينَئِذٍ يُدْرِكُونَ أَنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ. وَيَقُولُونَ: يَا حَسْرَتَنا عَلَى مَا فَرَّطْنا فِي حَيَاتِنا الدُّنْيَا فَكَذَّبْنا وَاسْتَكْبَرْنا، وَاسْتَسْلَمْنَا لِلشَّهَوَاتِ، وَنَحْنُ نَظُنُّ أَنَّهُ لاَ حَيَاةَ أُخْرَى، وَلا بَعْثَ وَلا حِسَابَ. وَيَأْتُونَ اللهَ فِي ذلِكَ اليَوْمِ العَصِيبِ وَهُمْ يَحْمِلُونَ ذُنُوبَهُمْ وَخَطَايَاهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ وَكَأَنَّها الأَحْمَالُ الثَّقِيلَةُ (أَوْزَارَهُمْ)، وَمَا أَسْوَأَ مَا يَحْمِلُونَ.

بَغْتَةً - فَجْأَةً.

فَرَّطْنَا فِيها - قَصَّرْنَا وَضَيَّعْنا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيا.

أَوْزَارَهُمْ - أَحْمَالَهُمْ - وَهِيَ هُنَا ذُنُوبُهُمْ وَخَطَايَاهُمْ.