الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحْمَتِهِ وَٱلظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً }

{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ } جنته وهم المؤمنون أو يدخل من يشاء في دينه بالتوفيق قال بعض أهل داود الطائي قلت له يوما انك قد عرفت فأوصني فدمعت عيناه ثم قال يا أخي إنما الليل والنهار مراحل يرحلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهوا الى آخر سفرهم فإن استطعت أن تقدم من أول مرحلة زاد لما بين يديك فافعل فإن انقطاع السفر قريب والأمر أعجل من ذلك فتزود لسفرك واقض ما انت قاض من أمرك فكان بالأمر قد بعثك ثم قال وتركني. * { وَالظَّالِمِينَ } المشركين والمنافقين منصوب على الاشتغال اي أوعد الظالمين أو كافأ الظالمين أو نحو ذلك { أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } على حد أوعد زيدا مررت به أي جاوزت زيدا مررت به ومثله قراءة ابن مسعود وللظالمين اى أعد للظالمين لكن هذه القراءة يقدر فيها الفعل كلفظ المذكور على حد يزيد مررت به وكلتا القرائتين مطابقتان للفعلية قيل فهما أولى من قراءة ابن الزبير والظالمون بالرفع على الابتداء لعدم مطابقتها والعذاب الأليم النار أعاذني الله ووالدي والمسلمين منها. اللهم ببركة سيدنا محمد وآله وصحبه صل عليهم وسلم وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم وأكسر شوكتهم، وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.