الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ لِّيَشْهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِيۤ أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَآئِسَ ٱلْفَقِيرَ }

{ مَنَافِعَ } { مَّعْلُومَاتٍ } { ٱلأَنْعَامِ } { ٱلْبَآئِسَ }

(28) - وَيَأْتِي النَّاسُ مَكَّةَ للطَّوَافِ بِبَيْتِ اللهِ، وَلِيحصِّلُوا مَنَافِعَ لَهُمْ، مِنْهَا المَنَافِعُ الدُّنْيَوِيَّةُ، مِنْ نَشَاطِ الأَبْدَانِ فِي السَّفَرِ، ومِنْ ذَبْحِ الذَّبَائِحِ والتِّجَارَةِ... وَمِنْهَا المَنَافِعُ الأُخْرَوِيَّةُ وَهِيَ: رِضْوَانُ اللهِ. وَخِلاَلَ الحَجِّ يَذْكُرُ النَّاسُ اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ، وَيَشْكُرونَهُ عَلَى مَا رَزَقَهُمِ مِنَ الأَنْعَامِ (الإِبْلِ والبَقَرِ والغَنَمِ والماعِزِ) وأبَاحَ اللهُ لِمَنْ ضَحَّى أنْ يَأْكُلَ مِنَ لَحْمِ أُضْحِيَتِهِ لأنَّ المُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يَأكُلُونَ مِنْ لُحُومِ أُضْحِيَاتِهِمْ، وَلِذَلِكَ قَالَ: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ). والبَائِسُ هُوَ المُضْطرُّ الذَي يَظْهَرُ عَلَيْهِ البُؤْسُ، وَهُوَ الفَقِيرُ المُتَعََفِّفُ الذي لاَ يَمُدُّ يَدَهُ بالسُّؤالِ.

(والأيَّامُ المَعْلُومَاتُ التي أشَارَتْ إِلَيها الآيَةُ الكرِيمَةُ هِيَ الأيَّامُ العَشْرَةُ مِنْ ذي الحِجَّةِ، وَمِنْهَا يَوْمُ النَّحْرِ وَيَوْمُ عَرَفَةَ.

(وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ الأَيَّامَ المَعْلُومَاتِ هِيَ يَوْمُ النَّحْرِ وثَلاَثَةُ أَيَّامٍ بَعَدَهُ).

(وَقَالَ أبو حَنِيفَةَ إِنَّهَا يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ وَيَوْمٌ بَعْدَهُ).