الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ رَّبِّ ٱغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ ٱلظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً }

{ رَّبِّ اغْفِرْ لِى } ذنوبي قيل اراد غفران ذنبه وهو ترك ما هو افضل وقيل ذنبه دعاءه على قومه وقيل هو انه دعا عليهم وحضر في نفسه بعض الانتقام لنفسه. { وَلِوَالِدَىَّ } لمك بن متوشلخ وشمخاء بنت انوش وكانا مؤمنين وعن ابن عباس لم يكفر لنوح أب وبينه وبين آدم وكان بينهما عشرة آباء وقرأ بسكون الياء وقرأ أبي بن كعب لأبوي وقيل أراد آدم وحواء وقرأ الحسن لوالدي بفتح اللام وترك الألف وأراد ساما وحاما. { وَلِمَن دَخَلَ بَيْتَىَ مُؤْمِناً } اراد حقيقة داره وكأنه لم يعلم باسلام احد سوى من آمن من أهل بيته كذا قيل ولا نحتاج اليه في ادخال من آمن من غيرهم لانه قد عم بعد هذا وقيل البيت السفينة وقيل المسجد وخصهم ثم عم ألا انهم احق واولى وقيل البيت الدين استعارة كما يقال فيها قبة الاسلام وفسطاط الدين. { وَلِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ } الى يوم القيامة ومن تقدم انسا وجنا وهكذا ينبغي للداعي في دعائه على هذا الترتيب ولا يذكر الكافر والمنافق بالغفران. { وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلا تَبَاراً } هلاكا وان الذي استجاب لنوح فاغرق اهل الارض الكفار بدعوته لجدير ان يستجيب له فيرحم بدعوته المؤمنين. اللهم ببركة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم ولا تزدهم إلا تبارا وغلب المسلمين الموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصبحه وسلم.