الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي ٱلأَرْضِ فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ }

قوله عز وجل: { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض } فيه وجهان:

أحدهما: خليفة لله تعالى وتكون الخلافة هي النبوة.

الثاني: خليفة لمن تقدمك لأن الباقي خليفة الماضي وتكون الخلافة هي الملك.

{ فاحكم بين الناس بالحق } فيه وجهان:

أحدهما: بالعدل.

الثاني: بالحق الذي لزمك لنا.

{ ولا تتبع الهوى } فيه وجهان:

أحدهما: أن تميل مع من تهواه فتجور.

الثاني: أن تحكم بما تهواه فتزلّ.

{ فيضلك عن سبيل الله } فيه وجهان:

أحدهما: عن دين الله.

الثاني: عن طاعة الله.

{ إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نَسُوا يوم الحساب } فيه وجهان:

أحدهما: بما تركوا العمل ليوم الحساب، قاله السدي.

الثاني: بما أعرضوا عن يوم الحساب، قاله الحسن.