الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ حَافِظُواْ عَلَى ٱلصَّلَوَٰتِ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ وَقُومُواْ للَّهِ قَٰنِتِينَ }

{ وٱلصَّلَٰوةِ ٱلْوُسْطَىٰ } هي صلاة العصر لأنها بين صلاتين في الليل وصلاتين في النهار. والصلاة على خمسة أوجه: الصلاة المعروفة التي فيها الركوع والسجود؛ والصلاة من الله: الترحم كقوله عز وجلأُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ } [البقرة: 157] أي ترحم؛ والصلاة الدعاء كقولهإِنَّ صَلَٰوتَك سَكَنٌ لَّهُمْ } [التوبة: 103] أي دعاءك سكون وتثبيت لهم؛ وصلاة الملائكة للمسلمين: استغفار لهم؛ والصلاة: الدين كقوله عز وجليٰشُعَيْبُ أَصَلَٰوتُكَ تَأْمُرُكَ } [هود: 87] أي دينك. وقيل: كان شعيب عليه السلام كثير الصلاة فقالوا ذلك له.