الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ }

{ وَقَالَ قَرِينُهُ } هو الملك الموكل عليه بكتابة عمله القبيح وقيل ملك يسوقه قاله قتادة وابن زيد* { هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ } هذا ما ثبت عندي من عملك حاضر يقول ذلك للانسان وقيل لله أي قد أحضرته وأحضرت ديوان عمله وقيل قرينه الشيطان المقيض له أي هذا الانسان هو ما في قبضتى حاضر هيأته لجهنم لاضلالي له وهو الشيطان في قولهنقيض له شيطاناً فهو له قرين } ويدل لهقال قرينه ربنا ما أطغيته } فذلك ملك يسوقه وآخر يشهد عليه وشيطان يقول اعتدته لجهنم باغوائي. وقال جماعة من المفسرين القرين من الزبانية أي هذا ما عندي من العذاب حاضر أعددته لهذا الكافر و عتيد بدل من ما الموصولة أو خبر ثان لهذا أو خبر لمحذوف وان جعلت ما موصوفة فعتيد صفة ثانية ويجوز كون عتيد خبراً لمحذوف ولديَّ متعلق بعتيد والجملة صلة أو صفة ويقول الله للملكين السائق والشاهد