الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

{ صِرَاطٍ } { أَمَّن }

(22) - وَهَذَا مَثَلٌ يَضْرِبُهُ اللهُ تَعَالَى لِلْمُؤْمِنِ وَالكَافِرِ، فَالكَافِرُ مَثَلُهُ فِيمَا هُوَ فِيهِ كَمَثَلِ مَنْ يَمْشِي مُنْحَنِياً يَتَعَثَّرُ فِي طَرِيقِهِ، وَيَخِرُّ عَلَى وَجْهِهِ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ لِتَوْعُّرِ طَرِيقِهِ، لاَ يَعْرِفُ أَيْنَ يَسْلُكُ، وَلاَ كَيْفَ يَذْهَبُ. وَالمُؤْمِنُ مَثَلُهُ كَمَثَلِ مَنْ يَمْشِي مُنْتَصِبَ القَامَةِ، مُسْتَوِياً، فَهُوَ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ مَسْلَكِهِ، وَعَلَى هُدًى مِنْ طَرِيقِهِ. فَكَمَا أَنَّهُ لاَ يَسْتَوِي الذِي يَسِيرُ مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ، مَعَ مَنْ يَسِيرُ مُنْتَصِبَ القَامَةِ، كَذَلِكَ لاَ يَسْتَوِي المُؤْمِنُ، الذِي يَكُونُ عَلَى هُدًى وَبَصِيرَةٍ وَبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ، مَعَ الكَافِرِ، الذِي ضَلَّ طَرِيقَ الهُدَى وَالرَّشَادِ.

مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ - سَاقِطاً عَلَى وَجْهِهِ لاَ يَأْمَنُ العُثُورَ.

يَمْشِي سَوِيّاً - يَمْشِي مُسْتَوِياً مُنْتَصِبَ القَامَةِ سَالماً مِنَ العُثُورِ.