قال الله تعالى { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ } يعنى العارفين بالله الساكنين تحت جريان مقاديره المستقيمين به عند امتحانه قال سهل هلوعا منقلبا فى حركات الشهوات واتباع الهوى قال ابن عطاء: الهلوع الذى عند الموجود يرضى وعند المقصود يسخط وقال فى قوله { إِلاَّ ٱلْمُصَلِّينَ } العارفين بمقادير الاشياء لا يكون لهم لغير الله فرح ولا الى غيره سكون وقال سهل اذا افتقر جزع واذا اثرى منع الا المصلين قال الواسطي: هلوعاً لما يحصل من القسمة واما المنع فهو من صفة المنافقين.