الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ }

قوله تعالى { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ } من باشر المعصية يظهر أثارها على جوارحه لا يقدر أن يسترها ولو كان عالما بنفسه يستغفر فى السر عند الله حتى يضمحل أثارها ولا يرى من وجوده تلك الاثار صاحب كل نظر قال ابو عثمان الحيرى من لم يذكر فى وقت مباشرته الذنوب شهادة جوارحه عليه يجترى على الذنوب ومن ذكر ذلك جبن عن مباشرتها وربما يلحقه العصمة والتوفيق فيمنعانه عنها.