الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَمَّا رَأَى ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلأَحْزَابَ قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً }

وعدهم الله أن يزلزلوا حتى يستغيثوه، ويستنصروه في قولهأَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم } البقرة 214 فلما جاء الأحزاب وشخص بهم واضطربوا ورعبوا الرعب الشديد { قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ } وأيقنوا بالجنة والنصر. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال 877 قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه " إنّ الأحزاب سائرون إليكم تسعاً أو عشراً " أي في آخر تسع ليال أو عشر، فلما رأوهم قد أقبلوا للميعاد قالوا ذلك. وهذا إشارة إلى الخطب أو البلاء { إِيمَـٰناً } بالله وبمواعيده { وَتَسْلِيماً } لقضاياه وأقداره.