الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

قوله تعالى { لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ } ذكر الله سبحانه ملكه على قدر افهام الخليقة ولا فإن السماوات والارضون فى ميادين مملكته اقل من خردلة لما علم عجز خلقه من ادراك ما فوق رؤيتهم ذكر ملك السماوات والارض ملكه قدرته الواسعة التى اذا اراد الله ايجاد شئ يقول كن فيكون بقدرته وليس لقدرته نهاية ولا لارادته منتهى يحيى من يشاء برؤيته وكشف جماله له ويميت من يشاء برؤية الملك والاشتغال به عن المالك واين الملك والملكوت فى عين العارف الحى بحياته البصير بنوره التى هى فانية فى الكون والكائنات سقطت منها بان ليس فيها موضع الا وفيه بحار عظمة القدم وجلال الابد قال ابن عطا هو مالك الكل وله الملك اجمع يميت من يشاء بالاشتغال عن الملك ويحيى من يشاء بالاقبال على الملك وقال الاستاذ يحيى النفوس ويميتها ويحيى القلوب باقبالها عليها ويميت باعراضه عنها.