الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَاهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

{ هُوَ ٱلَّذِى أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ } هم بنو النضير من اليهود { مِن دِيَٰرِهِم } مساكنهم بالمدينة { لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ } هو حشرهم إلى الشام وآخره أن أجلاهم عمر في خلافته إلى خيبر { مَا ظَنَنتُمْ } أيها المؤمنون { أَن يَخْرُجُواْ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ } خبر أن { حُصُونُهُم } فاعله تم به الخبر { مِنَ ٱللَّهِ } من عذابه { فأَتَٰهُمُ ٱللَّهُ } أمره وعذابه { مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ } لم يخطر ببالهم من جهة المؤمنين { وَقَذَفَ } ألقى { فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ } بسكون العين وضمها، الخوف بقتل سيدهم كعب بن الأشرف { يُخْرِبُونَ } بالتشديد والتخفيف من أخْرب { بُيُوتَهُمْ } لينقلوا ما استحسنوه منها من خشب وغيره { بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِى ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِى ٱلأَبْصَٰرِ }.