الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }

10501/ [1]- الشيخ في (التهذيب) بإسناده، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن مروان، عن أبي خضيرة، عمن سمع علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول، و ذكر الشهداء، قال: فقال بعضنا: في المبطون، و قال بعضنا: في الذي يأكله السبع، و قال بعضنا غير ذلك مما يذكر في الشهادة. فقال إنسان: ما كنت أدري أن الشهيد إلا من قتل في سبيل الله.

فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): “إن الشهداء إذا لقيل” ثم قرأ [هذه] الآية: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } ثم قال: “هذه لنا و لشيعتنا”.

10502/ [2]- أحمد بن محمد بن خالد البرقي: عن أبيه، عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج، عن عمرو بن مروان، عن الحارث بن حصيرة، عن زيد بن أرقم، عن الحسين بن علي (عليهما السلام)، قال: “ما من شيعتنا إلا صديق شهيد”.

قال: قلت: جعلت فداك، أنى يكون ذلك و عامتهم يموتون على فرشهم؟ فقال: “أما تتلو كتاب الله في الحديد: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } ” قال: فقلت: كأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله عز و جل قط. قال: “لو كان ليس إلا كما تقولون كان الشهداء قليلا”.

10503/ [3]- و عنه: عن أبي يوسف يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن عاصم، عن منهال القصاب، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ادع الله لي بالشهادة؟ فقال: “إن المؤمن لشهيد حيث مات، أو ما سمعت قول الله في كتابه: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصِّدِّيقُونَ وَٱلشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ } ”.

10504/ [4]- محمد بن العباس: عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن إسحاق، عن الحسن بن عبد الرحمن يرفعه إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): “الصديقون ثلاثة: حبيب النجار و هو مؤمن آل يس، و حزقيل و هو مؤمن آل فرعون، و علي بن أبي طالب“.

10505/ [5]- و عنه: عن الحسين” بن علي المقرئ بإسناده، عن رجاله، مرفوعا إلى أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): “الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، و حبيب صاحب آل يس، و علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و هو أفضل الثلاثة”.

10506/ [6]- و عنه: عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عمر بن المفضل البصري، عن عباد بن صهيب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: “هبط على النبي (صلى الله عليه و آله) ملك له عشرون ألف رأس، فوثب النبي (صلى الله عليه و آله) ليقبل يده، فقال له الملك: مهلا مهلا يا محمد، فأنت [و الله] أكرم على الله من أهل السماوات و أهل الأرضين أجمعين، و الملك يقال له محمود، فإذا بين منكبيه مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي الصديق الأكبر، فقال له النبي (صلى الله عليه و آله): حبيبي محمود، [منذ] كم هذا مكتوب بين منكبيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله آدم باثني عشر ألف عام”.

السابقالتالي
2 3 4