الرئيسية - التفاسير


* تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآءُوا بِٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلزُّبُرِ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُنِيرِ }

قوله تعالى: { فَإِن كَذَّبُوكَ } بما تقول لهم { فَقَدْ كُذّبَ رُسُلٌ مّن قَبْلِكَ } فالله تعالى يعزي نبيه ليصبر على تكذيبهم فقد { جَآءُو بِٱلْبَيِّنَـٰتِ } (يعني الرسل جاءوا بالبينات أي من قبلك، وقد جاءوا) بالآيات والعلامات { وَٱلزُّبُرِ } قال الكلبي: يعني بأحاديث الأنبياء من قبلهم، بالنبوة على ما يكون { وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُنِيرِ } يعني: الحلال والحرام، وقال الزجاج: " الزبر " جماعة الزبور، وهو الكتاب، يقال: زَبَرْتُ أي كتبت، ويقال: زَبَرْتُ أي قرأت، " والكتاب المنير " يعني المعنيّ بالحلال والحرام. قرأ (أبو عمرو) " بالزبر " مع الباء، وقرأ الباقون: " والزبر " بالواو.