قال سهل: { لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰ } فلم يذهب بذلك عن مشهوده ولم يفارق مجاورة معبوده. قال ابن عطاء: رأى الآيات فلم تكبر فى عينه لكبر همته وعلوّ محله ولاتصاله بالكبير المتعال. وقال بعضهم: من الآيات ما لو رآها غيره لكبر فى عينه وعظم ولكنه لتمام تمكينه لم يستكبر كبيراً ولم يُعر طرفه شيئاً { مَا زَاغَ } عن قصده { وَمَا طَغَىٰ } عن يقينه. قال ابن عطاء: رأى من آيات ربه الكبرى فهرب منها والتجئ حتى أدنى من محل الرؤية فشكر. وقال جعفر: شاهد من علامات المحبة ما كبر عن الإخبار عنها.