الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَصْبَحَ فِي ٱلْمَدِينَةِ خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسْتَنْصَرَهُ بِٱلأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ }

{ فاصبح } دخل موسى فى الصباح { فى المدينة } وفيه اشارة الى ان دخول المدينة والقتل كانا بين العشاءين حين اشتغل الناس بانفسهم كما ذهب اليه البعض { خائفا } اى حال كونه خائفا على نفسه من آل فرعون { يترقب } يترصد طلب القود او الاخبار وما يقال فى حقه وهل عرف قاتله. والترقب انتظار المكروه. وفى المفردات ترقب احترز راقبا اى حافظ وذلك اما لمراعاة رقبة المحفوظ اما لرفعة رقبته { فاذا } للمفاجأة بس ناكاه { الذى استنصره بالامس } اى الاسرائيلى الذى طلب من موسى النصرة قبل هذا اليوم على دفع القبطى المقتول { يستصرخه } الاستصراخ فرياد رسيدن مخواستن اى يستغيث موسى برفع الصوت من الصراخ وهو الصوت او شديده كما فى القاموس وبالفارسية باز فرياد ميكند ويارى ميطلبد برقبطىء ديكر { قال له موسى } اى للاسرائيلى المستنصر بالامس المستغيث على الفرعون الآخر { انك لغوى } مردكمراهى وهو فعيل بمعنى الغاوى { مبين } بين الغواية والضلالة لانك تسببت لقتل رجل وتقاتل آخر يعنى انى وقعت بالامس فيما وقعت فيه بسببك فالآن تريد ان توقعنى فى ورطة اخرى