الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَآئِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

{ شَهِدَ ٱللَّهُ } الآية: شهادة من الله سبحانه لنفسه بالوحدانية وقيل: معناها إعلامه لعباده بذلك { وَٱلْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ } عطف على اسم الله أي هم شهداء بالوحدانية، ويعني بأولي العلم: العارفين بالله الذين يقيمون البراهين على وحدانيته { قَآئِمَاً } منصوب على الحال من اسم الله أو من هو أو منصوب على المدح { بِٱلْقِسْطِ } بالعدل { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } إنما كرر التهليل لوجهين: أحدهما: أنه ذكر أولاً الشهادة بالوحدانية، ثم ذكرها ثانياً بعد ثبوتها بالشهادة المتقدمة، والآخر: أن ذلك تعليم لعباده ليكثروا من قولها.