الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

{ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَٰهُ } إلى منازل العلماء { بِهَا } بأن نوفقه للعمل { وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ } سكن { إِلَى ٱلأَرْضِ } أي الدنيا ومال إليها { وَٱتَّبَعَ هَوَاٰهُ } في دعائه إليها فوضعناه { فَمَثَلُهُ } صفته { كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ } بالطرد والزجر { يَلْهَثْ } يدلع لسانه { أَوْ } إن { تَتْرُكْهُ يَلْهَث } وليس غيره من الحيوان كذلك، وجملتا الشرط حال: أي لاهثاً ذليلاً بكل حال، والقصد التشبيه في الوضع والخسة، بقرينة (الفاء) المشعرة بترتيب ما بعدها على ما قبلها من الميل إلى الدنيا واتباع الهوى، وبقرينة قوله { ذٰلِكَ } المثل { مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِئَايَٰتِنَا فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ } على اليهود { لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } يتدبرون فيها فيؤمنون.