الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ }

قوله: { وَمَا وَسَقَ }: يجوزُ أَنْ تكونَ موصولةً اسميةً أو حرفيةً، أو نكرةً. ووسَقَ، أي: جَمَعَ. ومنه " الوَسَقُ " لجماعة الآصُعِ وهو ستون صاعاً. والوِسْق بالكسر الاسمُ، وبالفتح المصدرُ وطعامٌ مَوْسوق، أي: مجموعٌ. يقال: وَسَقَه فاتَّسق واسْتَوْسَقَ. ونظيرُ وقوعِ افتعل واستفعل مطاوعَيْن اتِّسَعَ واستَوْسَع. وقيل: وَسَق، أي: عَمِلَ فيه. قال الشاعر:
4528ـ فيَوْماً ترانا صالِحِيْنَ وتارةً   تقومُ بنا كالواسِق المُتَلَبِّبِ
وإبل مُسْتَوسِقَة. قال الراجز:/
4529ـ إنَّ لنا قَلائِصاً حَقائِقا   مُسْتَوْسِقاتٍ لو تَجِدْنَ سائَقا
قوله: { إِذَا ٱتَّسَقَ } ، أي: امتلأ. قال الفراء: " وهو امتلاؤُه واستواؤُه لياليَ البدر " وهو افتعلَ من الوَسْقِ وهو الضمُّ والجَمْعُ كما تقدَّم. وأَمْرُ فلانٍ مُتِّسِقٌ، أي: مُجَتَمعُ على ما يَسْتُرُ.