الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ ٱلْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ }

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله { ويأتيه الموت من كل مكان } قال أنواع العذاب. وليس منها نوع إلا الموت يأتيه منه لو كان يموت، ولكنه لا يموت؛ لأن الله لا يقضي عليهم فيموتوا.

وأخرج ابن جرير عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت } قال: تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه، فيموت. ولا ترجع إلى مكانها من جوفه، فيجد لذلك راحة فتنفعه الحياة.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ميمون بن مهران - رضي الله عنه - في قوله { ويأتيه الموت من كل مكان } قال: من كل عظم وعرق وعصب.

وأخرج أبو الشيخ في العظمة، عن محمد بن كعب - رضي الله عنه - في قوله { ويأتيه الموت من كل مكان } قال: من كل عضو ومفصل.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن إبراهيم التيمي - رضي الله عنه - { ويأتيه الموت من كل مكان } قال: من كل موضع شعرة في جسده { ومن ورائه عذاب غليظ } قال: الخلود.

وأخرج ابن المنذر عن فضيل بن عياض في قوله { ومن ورائه عذاب غليظ } قال: حبس الأنفاس.