الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ }

قوله تعالى { فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ } كان مريداً في الأزل بإرادته منزه عن أن يحدث فيه إرادة ثانية والإرادة مقدمة على الفعل إذ الإرادة قديمة والفعل منه إيجاد الخلق لا شريك له في إرادته ولا في ايجاد خالقه فإذا الإرادة زائلة والخواطر عليلة والتدابير مضمحلة عند طهور إرادته يختص برحمته من يشاء بمعرفته وإن كان فاراً من بابه ويخذل من يشاء من قربه وإن كان متزهداً بزهده قال بعضهم فعال لما يريد في إظهار ربوبيته وألوهيته.