الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ }

وقرأ زيد بن علي وأبو السَّمَّال " سُرَر " بفتح الراء الأولى وقد تقدَّم أنها لغةٌ لبعضِ كلبٍ وتميم. والمَوْضونة: المَنْسوجة وأصلُه مِنْ: وضَّنْتُ الشيءَ، أي: رَكَّبْتُ بعضَه على بعض. ومنه قيل للدِّرْعِ: مَوْضونة لتراكُبِ حِلَقِهِا. قال الأعشى:
4204ـ ومِن نَسْجِ داودَ مَوْضَوْنَةً   تسيرُ مع الحيِّ عِيْراً فَعِيْرا
ومنه أيضاً " وَضِين الناقة، وهو حِزامُها لتراكُبِ طاقاته قال الراجز:
4205ـ إليك تَعْدُو قِلقاً وضِيْنُها   مُعْتَرضاً في بَطْنِها جنينُها
مُخالفاً دينَ النَّصارى دينُها   
وقال الراغب: " الوَضْنُ: نَسْيجُ الدِّرعِ. ويُسْتعار لكل نَسْجٍ مُحْكَم " ، فجعله أصلاً في نَسْج الدَّرْع. قال الشاعر:
4206ـ تقولُ وقد دَرَأْتُ لها وَضِيْني   أهذا دينُه أبداً ودِيني
أي: حِزامي.