الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

قوله: { فَبِأَيِّ }: متعلقٌ بـ " تُكذِّبان " والعامَّةُ على إضافة " أيّ " إلى الآلاء. وقُرِىء في جميع السورة بتنوينِ " أيّ " وتخريجُها: على أنه قَطَع أيَّاً عن الإِضافةِ إلى شيء مقدر، ثم أَبْدَل منه " آلاء ربِّكما " بدلَ معرفةٍ مِنْ نكرةٍ. وتقدَّم الكلامُ في " الآلاء " وما مفردُها في الأعراف ولله الحمد. والخطابُ في " رَبِّكما " قيل: للثَّقَلَيْن من الإِنس والجنِّ، لأنَّ الأنامَ يتضمَّنُهما على القول المشهور. وقيل: للذكر والأنثى. وقيل: هو مثنَّى مُرادٌ به الواحدُ، كقولِه تعالى:أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ } [ق: 24] وقولِ الخبيث الثقفي: " يا حَرَسيُّ اضْربا عُنُقَه " وقد تقدَّم ما فيه. و " كالفَخَّار " نعتٌ لصَلْصال وتقدَّم تفسيرُه.